أقام الحزب الإسلامي للعدالة والتنمية فرع بريطانيا حفل تأبين للشيخ المجاهد عرفة أحمد محمد وذلك يوم السبت الموافق ١٥/٧/٢٠١٧ بمشاركة القوة الوطنية الارترية من ممثلي التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأيضا كان حضور لافت لأبناء الجالية الارترية من مختلف المدن البريطانية من الشخصيات المجتمعية والدعوية والعلمية وبعض تلامذة الراحل الفقيد مما أعطى الحفل نكهة خاصة ومميزة في التحدث عنه عن معرفة لصيقة.
افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية قدمها الأستاذ شوقي أحمد محمد أمين أمانة الإعلام بالحزب الإسلامي رحب فيها بالحضور وتحدث عن الفقيد كما شكر لهم مشاركتهم في حفل التأبين ومن بعدها قدمت سيرة الراحل المجاهد عرفة أحمد محمد التي كانت شاملة عن مسيرته العامرة بالعطاء ومواقفه تجاه قضايا أبناء وطنه كافة بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية ثم قدمت قصيدة للأستاذ عبد الله هاشم في رثاء الشيخ الراحل قام بقراءتها مقدم الحفل ومن ثم جاءت كلمات ممثلي التنظيمات السياسية وبداية تفضل الأستاذ خالد أحمد عمر بكلمة المؤتمر الإسلامي الارتري التي تحدث فيها عن دور الراحل المجاهد في الحركة الإسلامية ودوره المجتمعي في الإصلاح ودوره في قيادة حركة
الجهاد الاسلامي الارتري ودره أيضا في معسكرات اللجوء واهتمامه بالتعليم وتربية الأجيال على القيم وحب العلم والاهتمام بقضايا وطنهم وصبره ومثابرته خلال مسيرته العامرة ومن بعده تحدث الأستاذ عبده تكليس عن الحركة الفدرالية الارترية معددًا مآثر الفقيد ودوره المجتمعي وقال هذه فرصة وسانحة طيبة أن تتوحد فيها الحركة الإسلامية الارترية بمختلف اتجاهاتها كنوع من رد الجميل وإكراماً للفقيد الشيخ عرفة ،كما تقدم الدكتور جلال الدين محمد صالح بكلمة شاملة تحدث فيها عن معرفته اللصيقة وعلاقته بالشيخ الراحل أثناء الدراسة بالمملكة العربية السعودية كما تطرق إلى اهتمام الفقيد بقضايا وطنه من وقت مبكر وحبه له ولأبنائه ، ثم تحدث عن الرعيل الأول المناضل نوري
محمد عبد الله الذي قال أنا معرفتي بالشيخ كانت في السودان عندما كنت مسولاً في التنظيم الموحد وكانت تجمعنا لقاءات وحوارات معه ولاحظت أن الشيخ عرفة كان رجلًا متواضعاً جدًا وعندما نجلس علي الطاولة يقول لنا افتتحوا الجلسة أنتم ولكن نحن كنا نصر على أن يبدأ لنا هو وذلك لمكانته العلمية والمجتمعية ثم يبدأ الجلسة بالقران الكريم الذي يجعل السكينة والطمأنينة بيننا وقد كان لا يخشى في الحق لومة لائم مع أنه كان هيناً ليناً مع أشقائه في باقي القوة الوطنية الأخرى وقال في حديثه فقد الشيخ عرفة في هذه الظروف كان صعباً علينا جميعا وأن شخصية مثل شخصية الشيخ عرفة من الصعب جدا أن تتكرر في مجتمعنا لان الصفات الحميدة والأخلاق الراقية والتواضع الجم الذي كان عليه قل أن تجده أو يجتمع في شخص واحد كان رجل الوفاء والوفاق ،أيضا كانت هنالك فقرة مفتوحة لجميع الحضور للحديث عن الشيخ ابتدر الأخ عبدالحفيظ مسمّر الحديث وعرف نفسه أنه من نفس المنطقة التي يقطنها الشيخ ( أم سقطة ) وقال الشيخ عرفة كان أبًا لجميع أبناء أم سقطة وذلك لأنه كان رجلاً عالمًا ومصلحاً في المجتمع وذكر أنهم كشباب كانوا يحرصون كل الحرص على حضور حلقات الشيخ التي يقيمها في المسجد لنستفيد من علمه وأيضاً كانت فرصة لنا أن نرى ونتحلق حول الشيخ الذي كنا نحبه وفِي ختام كلمته ترحم
عليه كما تحدث الأخ خالد أحمد عن موقف جمعه بالشيخ وهو كان في زيارة عمل إلى منطقة أم سقطة وعند العودة كان في العربة ( اللوري ) وحجز مع السواق في الأمام ) قدامية) وفجأة عند الاستراحة في محطة من المحطات التي يتوقف فيها المسافرون لقضاء قسط من الراحة لمح الشيخ عرفة في نفس العربة التي تقلهم إلى مدينة القضارف وهو جالس مع الركاب في خلف اللوري في منتصف اللوري الذي كان يتهاوى بهم يميناً ويساراً وذلك لو وعورة الطريق في هذه المنطقة . وكان هذا المنظر بالنسبة له صادماً ولم يتقبله. فكيف لأمير في قامة الشيخ عرفة أن يكون راكباً في هذا اللوري في الخلف وهو في عمر متقدم وصحة غير جيده !؟ فدعاه ياشيخنا اركب في الأمام مكاني أنت بالطريقة دي وبهذا الوضع لا تستطيع أن تصل القضارف فقال له الشيخ : نعم يا ابني كلامك صح كم كنت متعبا جزاك الله خيراً ، وقال: الشيخ عرفة كان أمير لحركة ملئت يالدنيا وكان كل شيء تحت تصرفه ولكن كان عفيف اللسان ونظيف اليد اختير أميرًا من أم سقطة وغادرنا وهو يقطن في نفس المنطقة المتواضعة وربما غيره من كانوا في الصفوف الأخيرة اليوم يسكنون في المدن !؟ وفِي
ختام كلمته ترحم عليه داعياً المولى أن يغفر له ويرحمه وفِي الختام تقدم الاستاذ شوقي متحدثاُ عن مآثر الفقيد ومعددًا الصفات القيادية التى كان يتمتع بها الشيخ الفقيد كما شكر جميع الحضور من تنظيمات سياسية ومنظمات مدنية ومناضلين وشخصيات عامة..